يستضيف فريق برشلونة مساء الثلاثاء رايو فاليكانو في مباراة مقدمة من المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم، وكله أمل بتعويض فارق النقاط الست التي تفصله عن غريمه المتصدر ريال مدريد.
ويخوض الفريق الكاتالوني هذا اللقاء مسبّقاً عن بقية الفرق، كونه سيكون مشغولاً عند إقامتها (17و18 كانون الأول المقبل) ببطولة كأس العالم للأندية التي ستقام في الفترة الممتدة بين 8 و18 كانون الأول/ديسمبر المقبل في اليابان.
وسيواجه حامل لقب دوري أبطال أوروبا في الخامس عشر من الشهر المقبل، في أولى مبارياته في البطولة العالمية في الدور نصف النهائي، مع الفائز من المباراة التي ستجمع بطل آسيا السد القطري وبطل أفريقيا الترجي التونسي.
وسيكون الهدف الأول لبطل الدوري الإسباني عندما يستضيف ريو فاليكانو هو تجاوز الهزيمة الأولى له محلياً أمام خيتافي (0-1) يوم السبت والفوز على ضيفه الذي يحتل المركز العاشر على لائحة الدوري العام برصيد 16 نقطة، أي بفارق 12 نقطة عنه وهو في المركز الثاني.
ولا شك فإن تقليص الفارق مع ريال مدريد إلى ثلاث نقاط، رغم انه سيكون لعب مباراة أكثر، سيعطيه دفعاً إضافية في اللقاء المرتقب بينهما في العاشر من الشهر المقبل.
وهي المباراة الرابعة لبرشلونة في ظرف عشرة أيام، كان قد بدأها بفوز في الدوري المحلي السبت الماضي على ريال سرقسطة (4-0)، ثم الأربعاء على ميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا (3-2)، قبل أن يسقط أول أمس الأحد أمام خيتافي (0-1)، علماً أنه سيخوض السبت القادم مباراة صعبة أمام ليفانتي الرابع (26 نقطة)، قبل التوجه إلى مدريد لخوض الكلاسيكو أمام الفريق الملكي.
ولن تكون المباراة سهلة على لاعبي المدرب جوسيب غوارديولا، لاسيما أن الأخير سيسعى جاهداً للفوز بالمباراة دون حدوث أية مفاجآت أو خسائر قد تنغص عليه أو تزيد الفارق مع الفريق الملكي، وهو ما أكده في تصريح له عقب انتهاء المباراة مع خيتافي حين قال: "لقد خسرنا مباراة وليس البطولة، الفارق مع ريال بات 6 نقاط، لكننا ما زلنا في بداية المسابقة والطريق أمامنا طويل وإذا أردنا المنافسة علينا أن لا نتعثر مجدداً".
ويعوّل غوارديولا على قدرة التهديف العالية التي يتمتع بها فريقه (38 هدفاً في 13 مباراة)، للفوز بالمباراة، لكنه في الوقت نفسه يتخوف من تعرض أياً من نجومه للإصابة بسبب جدول المباريات المتقارب، ما قد يسفر عن فقدانه في الكلاسيكو.
من جانب ريو فاليكنو فإن الفوز على برشلونة يمنحه قفزة معنوية جيدة، وتقدماً في المراكز على لائحة الترتيب يوصله للمرتبة السابعة وبالتالي الاقتراب من المنطقة المؤهلة للبطولات الأوروبية إذا ما عرف كيفية المحافظة عليها.
لكن طموح هذا الفريق قد تصطدم بآمال أكبر وجدية وفعالية أعظم، أمام خط هجوم لا يرحم الخصم عند ارتكاب أية هفوة، خصوصاً أن شباكه تلقت سابقاً 15 هدفاً.