بسم الله الرحمن الرحيم
وقفت على خشبة المسرح .. تظهر عليها العزة بأبها صورها .. نطقت بتلك الكلمات التي خرجت من قلبها .. لتلامس قلب وعقل كل من سمعها آن ذاك .. ذرفت من عينيها دموع .. هي أغلى والله من الدنيا بما فيها .. فقد كانت دموع عزة .. دموع ألم وغصة .. دموع شوق وأمل .. ثم قالت وبكل قوة .. ::
حجابي لا يقوي شخصيتي ...!!!! لأن حجابي هو شخصيتي ..!!! .........
بتلك الكلمات .. وتلك المشاعر .. شاركتنا اليوم الأخت التركية زينب والتي تدرس في كلية الشريعة في الجامعة الأردنية خلال مشاركات الطلبة في مشروع " بدلها "...!!
كم كانت كلماتها قوية .. لها أثر كبير في كل من سمعها .. لقد عانت من أجل أن تحافظ على حجابها .. هي الآن غريبة عن وطنها وأهلها .. لماذا ؟؟؟ من أجل حجابها ...!!!! من أجل أن تحافظ على عفتها وطهرها .. وقبل كل شيء .. أن ترضي ربها .. وهناك الكثير ممن هنّ مثلها هناك .. وفي دول أخرى غير تركيا .. يُمنعن من ارتداء الحجاب .. لا سبب إلا لأنه من الإسلام .. تمنع من أبسط الحقوق .. تمنع من حريتها الشخصية .. في ارتداء ما تريد (( يا من تدعون أنكم من دعاة الحرية .. !!! ))
وفي المقابل ........... كم نرى من أخواتنا في بلادنا العربية .. من أبت إلا أن تكون سلعة رخيصة لكل من يهوى ..؟؟؟
لم يمنعها أحد .. لكنها هي من منعت نفسها .. وحرمتها من خير عظيم .. تحسب أن الدنيا ستضيق عليها بالحجاب ..!!! تخاف أن " يفوتها القطر " وتبقى في " بيت أهلها " ..!!! أو أن " شلة الأنس " قد تتركها وتشمت بها إن قررت ذلك ..!!!
مبررات لا تقنع .. ولا حتى صاحبتها ... فهي إن صدقت مع نفسها لحظة .. وفتشت في أعماقها .. ستجد أنها تكنصيحه أنقلع من المنتدى لحالك نفسها .. ولو نطقت نفسها لقالت لها :: " بس بلاش .. بلا ما نضحك على بعض .. إنت عارفة إنك مو مقتنعة بكل الحجج .. بس عم تتهربي !!! " !!!!
خواطر كثيرة تمر على البال في هذه اللحظة .. ولكن مكانها ليس هنا .. المهم ... السؤال في الختام :: لقد عبرت زينب عن حجابها بقولها :: " حجابي هو شخصيتي " وأنتِ ماذا يعني لكِ حجابك ..؟؟ .. صارحي نفسك وأجيبينا .. وأنتم إخوتي .. ماذا تعني لكم الفتاة المحجبة ؟؟ وماذا يميزها عن غيرها من الفتيات ؟؟ أم هي لا تختلف عنهن شيئاً ..؟؟؟ خصوصاً مع حجاب هذه الأيام (( حجاب ينقصه حجاب!!! )) ؟؟ أترك لكم الفضاء .. لتعبروا عما يجول في خواطركم ولكم مني كل الاحترام