يبدو كروز أزول المكسيكي وسان لورنزو الأرجنتيني المنافسين الأكبر لريال مدريد على لقب بطولة كأس العالم للأندية، التي يأمل ممثلان عربيان في الحفاظ فيها على إرث وصافة النسخة الماضية.
وسيعطي المغرب التطواني المغربي وأوكلاند سيتي النيوزيلندي إشارة البدء بملعب الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط بعد غد الأربعاء، للبطولة التي تمثل احتفالية كروية في نهاية كل عام.
ويتعلق الأمر نظريا بتتويج النادي الأفضل في العالم، رغم أن الأمر في الواقع لا يكون كذلك حيث أن البطولة تضم أبطال قارات العالم، وفي النهاية يمنح التاريخ والإمكانيات الأفضلية لممثل أوروبا أو أمريكا الجنوبية، ريال مدريد وسان لورنزو في هذه النسخة.
ولم تتأهل أفريقيا مثلا إلى النهائي سوى مرتين فقط، عندما خسر مازيمبي الكونغولي نسخة عام 2010 بثلاثية بيضاء أمام إنتر ميلانو الإيطالي، قبل أن يكرر الرجاء البيضاوي المغربي الأمر في النسخة الماضية أمام بايرن ميونخ حامل اللقب بهدفين دون رد.
وسيحاول المغرب التطواني السير على خطى الرجاء والتأهل إلى النهائي مستفيدا من كونه الفريق المضيف بعد تتويجه بلقب الدوري المغربي في الموسم الماضي.
وفي طريقه لذلك، سيكون عليه أولا الفوز على بطل الأوقيانوس أوكلاند سيتي، الذي يقوده المدرب الإسباني رامون تريبوليه ويشارك في البطولة للمرة السادسة. بعد ذلك سيصطدم بثاني ممثلي العرب وفاق سطيف بطل أفريقيا، الذي يشارك للمرة الأولى.
ويصل (الإعصار) الأرجنتيني إلى البطولة متطلعا إلى تقديم أداء لافت. وأنهى الفريق للتو مشاركته في الدوري المحلي بانتصار على فيليز سارسفيلد، ليحتل المركز الثامن في الترتيب العام.
وسيحاول فريق المدرب إدجاردو باوزا تسجيل اسم الأرجنتين للمرة الأولى في قائمة أبطال (الموندياليتو)، فمنذ أن توج بوكا جونيورز بلقب كأس إنتركونتيننتال عام 2003 اكتفت بلاد التانجو بالخسارة في نهائي كأس العالم للأندية عامي 2007 و2009 بسقوط بوكا نفسه أمام ميلان ثم استوديانتس دي لابلاتا على يد برشلونة.
ويملك الفريق الكتالوني وكورينثيانز أكثر الألقاب باثنين لكل منهما. وتفوق الفريق البرازيلي على ريال مدريد في النسخة الأولى (بفارق الأهداف) في 2000، عندما شارك الريال للمرة الوحيدة حتى الآن.
وبعد أن حقق أبناء المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي حلم اللقب الأوروبي العاشر بعد طول انتظار، يسعى الفريق لوضع التاج على عام رائع، توج فيه أيضا بلقبي كأس ملك إسبانيا وكأس السوبر الأوروبية.
وبالتأكيد سيكون الفريق الملكي متحفزا لحصد إحدى الألقاب القليلة التي تنقصه، وهو يمتلك كل الامكانيات اللازمة، حيث حقق مؤخرا رقما قياسيا في عدد الانتصارات المتتالية، ويمتلك عددا كبيرا من النجوم الذين سبق لهم التتويج بهذا اللقب مع فرقهم السابقة.
فبالبرتغالي كريستيانو رونالدو، الفائز باللقب مع مانشستر يونايتد في 2008 والألماني توني كروس، مع بايرن ميونخ في 2013، بإمكانهما حصد اللقب الثاني لهما لكن مع ريال مدريد، لينضما بهذا الشكل إلى البرازيليين ديديا (كورينثيانز 2002 وميلان 2007) ودانيلو (ساو باولو 2005 وكورينثيانز 2012) والإسباني تياجو (برشلونة 2011 وبايرن ميونخ 2013).
وينتظر الفريق الأبيض في الدور قبل النهائي مواجهة الفائز من لقاء كروز أزول المكسيكي وويسترن سيدني الاسترالي بطل آسيا.
ويأمل فريق المدرب لويس فرناندو تينا في انقاذ موسم سيء من ناحية النتائج، مصرحا قبل السفر إلى ماربيلا الإسبانية لإقامة معسكر هناك استعدادا لمونديال الأندية "هذه هي المرة الأولى لكروز أزول في هذه البطولة، ونرغب في استغلال هذه الفرصة بأفضل صورة ممكنة."
وصرح لاعب وسط كروز ازول المخضرم خيراردو تورادو، الذي احترف سابقا في اندية اشبيلية وتنيريفي وراسينج الاسبانية "نواجه تحدي مونديال الأندية بحافز كبير."
بدوره يعيش ويسترن سيدني واحدا من أسوأ مواسمه، حيث يحتل قاع الدوري الاسترالي بعد تسع جولات لم يذق فيها طعم الفوز.
وتميز الفريق خلال بطولته القارية بقوة خط دفاعه، التي مكنته من حصد اللقب الآسيوي للمرة السادسة، حيث اطاح في طريقه للقب بحامله من النسخة الماضية، جوانجزو ايفرجراند الصيني، وبعدها بالوصيف سيول الكوري الجنوبي، قبل ان يهزم الهلال السعودي في النهائي.
لكن ورغم ذلك، فمنذ تتويجه باللقب لم يتحسن أداء لاعبي الفريق الاسترالي بقيادة توني بوبوفيتش.