أنتقادات بشأن تعين المدرب المرعي لمنتخب الناشئين السوري

لم يمر قرار اتحاد الكرة السوري أمس بتعيين غزوان مرعي عضو الاتحاد مشرفاً لمنتخب الناشئين خلفاً لمحمود الشعار مرور الكرام، حيث شنت الجماهير الرياضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي هجوماً شرساً على صلاح رمضان رئيس الاتحاد والذي أصر على تعيين المرعي دون تبرير القرار.

وطالبت هذه الجماهير بضرورة طي القرار والتراجع عنه فيما أكد الكثير من النقاد والخبراء أن القرار خاطئ ومتسرع وكان من الأفضل بقاء الجهاز الفني والإداري للمنتخب على حاله خاصة بعد نجاحه بحجز مقعده في مونديال تشيلي 2015  بعد أداء ملفت ونتائج مشرفة في نهائيات آسيا في تايلاند قبل أشهر قليلة.

واستطلع آراء بعض الخبراء والنقاد لمعرفة أصداء القرار فكانت متباينة.

مالك سعودي لاعب دولي سابق ومدير كرة سابق في نادي الاتحاد قال: "الدكتور غزوان مرعي شخصية محترمة ولكنه غير فني وهو بعيد عن الاتحاد منذ سنوات ودائماً لديه مؤتمرات طبية خارج البلاد، فلماذا جاء التغير دون تبرير وهل حكماً أن يكون أعضاء الاتحاد مشرفين على المنتخبات وهناك الكثير من الخبرات تنتظر لتأخذ فرصتها."

وتابع سعودي: "أعتقد أن قرار الاتحاد خاطئ ولم يدرس جيداً ولذلك نتمنى من الاتحاد ورئيسه صلاح رمضان أن يتراجع عن القرار لأن الشعار المشرف السابق ساهم بتأهل المنتخب لمونديال تشيلي وكان يجب أن يكرم لا أن يعفى بدون تبرير."

أحمد وتد لاعب دولي سابق قال: "لا نعرف كيف يفكر اتحاد الكرة فهل شرطاً جازماً أن يكون جميع أعضاء الاتحاد مشرفين على المنتخبات لأنهم عشاق السياحة والسفر ولماذا لم يبرر الاتحاد قرار الإعفاء والتكليف خاصة وأن الجميع في سوريا يعرف جيداً أن غزوان مرعي طبيب عيون شهير وهو دائماً يحاضر في مؤتمرات عالمية ولذلك لن يكون متفرغاً للعمل في المنتخب الذي يجب أن يدخل معسكرات محلية وخارجية استعداداً لمونديال تشيلي."

وأضاف الوتد: "نحترم المرعي ولكنه ليس الأفضل ليكون مشرفاً للمنتخب وكنا نتمنى أن يكلف لاعب دولي سابق أو مدرب معتزل أو شخصية فنية يعرف كيف يتعامل مع الجهاز الفني والإداري واللاعبين."

بدوره أكد فاتح ذكي المدرب الشهير أن قرار الاتحاد متسرع مع احترامنا الشديد لشخصية طبيب العيون غزوان مرعي ولكنه لن يستطيع التفرغ للمنتخب وهو بالأساس بعيد عن الاتحاد بسبب عمله ومؤتمراته خارج سوريا فكيف يتم تكليفه بعمل يحتاج للوقت والعمل والخبرة في المجال الفني والإداري."

وقال الذكي: "توقيت القرار غريب وعجيب فهناك أقاويل تؤكد أن فجر إبراهيم يقترب من تدريب المنتخب خلفاً لمحمد العطار الذي نجح بقيادة المنتخب لمونديال تشيلي 2015 وأمس صدر قرار تعديل المشرف فهل هدفها مصالح شخصية في الوقت الذي يجب أن يسعى الاتحاد للمحافظة على المنتخب كون الاستقرار من أهم عوامل النجاح ومتابعة النتائج الجيدة فالمنتخب الذي لم يتوفر له إعداد مثالي لنهائيات آسيا قلب التوقعات ونال احترام الجميع وتأهل لمونديال تشيلي فهل سيكافئ بزعزعة استقراره."