أيام قليلة وتنطلق منافسات النسخة الحادية عشرة (العاشرة رسميا) من بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم ، بمشاركة أبطال القارات الست والمغرب التطواني بطل الدوري المغربي ممثلا عن الدولة المضيفة ، وبهذه المناسبة يقدم موقع لمحة عن النسخ السابقة ابتداء من البطولة الأولى التي أقيمت مع مطلع الألفية الثالثة.. وإليكم نبذة عن أبرز ملامح النسخة الثالثة:
كانت البرازيل قد أحكمت قبضتها على البطولة في النسختين الأولى والثانية متحدية قدرات عمالقة أوروبا عندما توج كورينثيانز بلقب مونديال 2000 ولحق به ساو باولو على منصة التتويج في البطولة الثانية عام 2005 ، لكن البرازيليين أبهروا العالم من جديد وخلقوا ما يشبه العقدة باحتكار اللقب للنسخة الثالثة على التوالي.
قبل التتويج البرازيلي ، رسمت البطولة إنجازا عربيا جديدا حيث كان الأهلي المصري أول فريق يشارك بالكأس للمرة الثانية وأظهر إصرارا ملفتا على تحقيق نتيجة أفضل من المركز السادس الذي احتله في بطولة 2005 .
افتتح الأهلي البطولة بالفوز على أوكلاند سيتي النيوزيلندي بهدفي النجمين أمادو فلافيو ومحمد أبوتريكة ، ثم شكل عقبة صعبة أمام إنترناسيونال البرازيلي في المربع الذهبي قبل أن يسقط في النهاية 1-2 .
لكن أبوتريكة ورفاقه تخلصوا سريعا من آثار الهزيمة وحقق الفريق تحت قيادة البرتغالي مانويل جوزيه المركز الثالث في البطولة عن جدارة إثر فوزه المستحق على كلوب أمريكا المكسيكي.
أما عن ممثل أوروبا ، فقد كان برشلونة الأسباني مرشحا بقوة لكسر الهيمنة البرازيلية وانتزاع اللقب ، لكن المدرب الهولندي فرانك ريكارد تحلى بالتواضع عندما أكد قبل بداية مشوار الفريق أن برشلونة ليس المرشح الأقوى.
حتى بعد الانطلاقة القوية التي حققها الفريق الكتالوني بالفوز على كلوب أمريكا المكسيكي 4-صفر في الدور قبل النهائي ، تمسك ريكارد برأيه وأيده النجم البرازيلي رونالدينيو حيث رفضا اعتبار أن البطولة حسمت لبرشلونة على عكس كل التوقعات حينذاك.
وبالفعل جاءت نتيجة النهائي مخالفة للتوقعات وحسم إنترناسيونال اللقب بالفوز على برشلونة بهدف وحيد أحرزه لويس أدريانو ، لتنطلق الاحتفالات الصاخبة وتتلون شوارع البرازيل بألوان الفريق البطل قبل استقبال لاعبيه بمراسم يصعب نسيانها من قبل راقصي السامبا.