محافظة حمص أكبر محافظات الكيان الشامي ( الجمهورية العربية السورية ) إذ تبلغ مساحتها 42222 كم2 أي 23 % من مساحة الكيان الشامي وهي تشترك في حدودها الإدارية مع كيانين سوريين هما لبنان والعراق ( خريطة 1 ) وتجاور خمس محافظات شامية هي طرطوس وحماه والرقة وديرالزور وريف دمشق
تقسيماتها الإدارية
تضم محافظة حمص بالتقسيم الإداري الشامي الحالي 6 مناطق إدارية و21 ناحية وتشمل 6 مدن و14 بلدة و450 قرية و494 مزرعة وهي مقسمة لمدن وبلدات وقرى ومزارع وفق الجدول التالي
مدينة حمصأما مدينة حمص فتقع إلى الشرق من نهر العاصي .( أورنتس ) وفي الفترة الأخيرة صار لها بسبب تزايد السكان امتداد جديد إلى غرب النهر في منطقة وعرية بازلتية تسمى الوعر وقد سميت رسمياً بحمص الجديدة .
اسمها يلفظ اسم حِمص بكسر الحاء على عكس ما هو شائع اليوم إذ أنها تلفظ خطأً على الألسن منذ فترة الانتداب الفرنسي بضم الحاء (HOMS ) لكن أغلب المراجع التاريخية العريقة أجنبية كانت أم عربية تذكرها باسم ( HIMS )
أما اسمها قبل الفتوحات الإسلامية العربية فهو ( إميسا ) أو(إميزا ) - (EMESA ) - وقد ظهر هذا الاسم خلال المئة الثانية قبل الميلاد أي في الفترة السلوقية الهلنستية بعد الإسكندر الكبير (أي بين دخول الإسكندر 333 ق م ودخول الرومان 64 ق م )وبقي متداولاً طيلة الفترات الرومانية والبيزنطيه . لكن تاريخ حمص يعود إلى أبعد من ذلك بكثير بدلالة ما يعثر عليه في تربتها من لقى أثرية تعود إلى ما قبل الفترات المذكورة. وتدل الأخبار الموثّقة التي تم تحصيلها من موقع تل النبي مندو ( قادش ) القريب من حمص أن حمص كانت حاضرة في فترة ازدهار قادش .لكن الغموض الذي يكتنف تاريخها القديم قبل السلوقيين يعود إلى عدم معرفة اسمها آنذاك إي قبل أن تدعى إميسا فهل هي نفسها صوبا المذكورة في التوراة ثم أصبحت حماه صوبا أي قرب حماه ثم حمصوبا ثم حمص
موقعها تبعد حمص عن دمشق 162 كم وعن حلب في الشمال 192 كم وإلى الشرق تقع تدمر على بعد 150 كم أما طرابلس وهي مينائها التاريخي قتقع إلى الغرب وعلى بعد 90 كم.
ترتفع حمص عن سطح البحر 508 م إذا أخذ المنسوب من سطح قلعتها
مناخها تمتاز حمص بهوائها العليل الآتي من البحر في الغرب عبر المنخفض أو الفتحة بين جبال العلويين وجبال لبنان والذي يعبره طريق حمص طرابلس . كما أن المسطح المائي في بحيرة قطينة يسبب ترطيب أجواء حمص في الأيام الحارة .إلا أن مناخها المعتدل لا يمنع حدوث أعراض جوية شاذة بين الحين والآخر مثل الثلجة الكبيرة عام 1911 التي دامت أربعين يوماً وتجمد مياه العاصي عام 1756 والسيل العظيم وغيرها
قلعتها لعل أقدم موقع سكني في مدينة حمص هو تل حمص الأثري أو ما يسمى اليوم رسمياً بقلعة أسامة ( لا نعرف بدقة سبب تسمية القلعة بهذا الاسم فالمعروف أن قلعة أسامة بن منقذ هي قلعة شيزر). تبعد القلعة عن نهر العاصي حوالي حوالي الثلاث كيلومترات ويفصل بينهما منطقة مروية من البساتين حدثت فيها الكثير من الأحداث الهامة في التاريخ وفيها أماكن شهيرة ارتبط اسمها بشخصيات هامة كالميماس على ضفة النهر وهو مكان دير الميماس المندثر ومكان النزهة المفضل للشاعر ديك الجن الحمصي وبين الميماس وحمص منطقة اسمها (الأرابيص) أصبحت مأهولة اليوم وهي مكان مقتل ( هربيس ) قائد حامية القلعة البيزنطي عند محاصرتها من قبل المسلمين على ما ذكر في كتاب فتوح الشام للواقدي
تقع قلعة حمص في الطرف الجنوبي الغربي من مدينة حمص القديمة ويفضي باب القلعة الأساسي إلى داخل المدينة في طرف حي باب السباع أما طريق الصعود إلى القلعة الحالي فقد شقه الجيش الفرنسي لتسهيل إدخال العتاد والآليات الحربية إليها
قلعة حمص كما رسمها الرحالة الفرنسي كاساس عندما زار حمص عام 1780
قلعة حمص من أمام باب التركمان في بداية القرن العشرين
قلعة حمص ليلا
سور مدينة حمصيحيط بحمص القديمة سور يعود بشكله الأخير للفترة المملوكية وهو ذو أبواب سبعة هي : باب تدمر – باب الدريب –باب السباع – باب التركمان - الباب المسدود - –– باب هود - باب السوق أو حماه . ولم يبق من هذه الأبواب إلا جزء من الباب المسدود الذي يظهر في الصورة أدناه
حتى الربع الأخير من القرن التاسع عشر كانت هذه الأبواب تغلق ليلاً خوفاً من هجمات البدو . وقد اندثر سور حمص اليوم ولم يبق منه إلا بعض القطع المتفرقة بين موقع باب الدريب وباب تدمر وبرج دفاعي في حي الأربعين حوّل إلى مئذنة لجامع الأربعين
أحياء حمص القديمة هي : الفاخورة – بني سباعي – جمال الدين – باب تدمر – باب الدريب – باب السباع – باب هود .
في نهاية القرن التاسع عشر استقدمت الحكومة العثمانية بعض الجاليات المتحضرة مثل الشركس والداغستان لحماية المدينة من غزوات العرب وأنشأت لهم قرى بظاهر المدينة فتشجع الناس واستوطنوا خارج السور ونشأت بذلك أحياء جديدة مثل حي الحميدية وحي جورة الشياح وحي جب الجندلي . ثم ونتيجة السيل الذي داهم المدينة في ليل 27 / 9 / 1909 تصدع وتهدم الكثير من البيوت فخرج الكثير من أصحاب البيوت المتهدمة وبنوا دوراً لهم قرب حي باب السباع خارج السور فسميت المنطقة حي باب السباع الحديث وفي فترة لاحقة اتجه التوسع باتجاه محطة القطار الواقعة غرب المدينة فنشأ حي المحطة . ثم نظمت المنطقة غرب سكة القطار فظهر حي الإنشاءات والغوطة والحمراء لكن البلدية آنذاك أوقفت التوسع بذلك الاتجاه حفاظاً على البساتين والمناطق الخضراء التي تشكل رئة المدينة وفي السبعينات من القرن العشرين حدث ما يشبه الانفجار السكاني نتيجة استيطان الكثير من أهل القرى المجاورة في المدينة فتضاعف عدد سكان حمص بفترة قصيرة جداً وصار التوسع عشوائياً باتجاه الشرق والجنوب والشمال الشرقي فاتصلت حمص ببعض القرى المحيطة مثل زيدل ودير بعلبة وجوبر
منتزهاتهاكان لحمص في الماضي عدة منتزهات ومصايف يقصدها الحمصيون في عطلاتهم وكانت غالباً على ضفاف العاصي والسواقي والشلالات ومجاري المياه وهي تقسم قسمين منتزهات قريبة كالميماس والدوير وقطينة والجسر الأول والغجر والشلال في بيت الري على طريق حماه ومنتزهات بعيدة يصح أن نقول عنها أنها مصايف إذ إن بعدها يتطلب المكوث فيها عدة أيام أو عدة أسابيع مثل العميري و راس بعلبك ( الراس ) والهرمل والعين والفاكهة ( الفاكي ) واللبوة ورياق أما الفئة الأكثر يسراً من الناحية المادية فيصلون في نزهتهم إلى زحلة على ضفاف البردونة .
لقد أصبحت هذه البلدات اليوم ضمن نطاق الأراضي اللبنانية .أما سبب اختيار الحماصنة لهذه المصايف في لبنان فهو يعود إلى أن الوصول إليها كان أيسر عليهم من الذهاب إلى قرى وادي النصارى كما يفعلون اليوم فطريقها ضمن وادي العاصي كان مستوياً تقريباً ولا وجود لوديان وجبال وجسور ومخاضات وأنهار وسواقٍ صعبة العبور على العربات وهي وسائط النقل في تلك الأيام . كما أن هذه القرى تقع ضمن نطاق وادي العاصي المشترك بينهم أي فينيقية المجوفة . وتتميز هذه القرى عن مدينتهم بأنها مرتفعة نسبياً وتتمتع بميزة الهواء الجاف البارد صيفاً .
الميماس : وهو المتنزه التاريخي للمدينة كما يشير اسمه القديم فهو مكان الاغتسال والتطهر لأهل حمص القدماء وفي الموقع المذكور توجد بقايا آثار رومانية وبيزنطية قد تكون للدير الذي ذكره ياقوت الحموي في فهرسه تحت عنوان ( دير ميماس ) لكنه مع الأسف وفي هذا الباب أضاف واجتهد وذكر حادثة قد تكون مختلقة ومن خيال أهل ياقوت في حماه إذ بعد توصيف موقع الدير ذكر الحادثة أضاف قول لأحد الشعراء لم يذكر اسمه والمرجح أن يكون حموياً مثله لأنه قال في أهل حمص ما لا يقوله شاعر مهذب أو محترم
دير ميماس : بين دمشق وحمص على نهر يقال له ميماس ، وإليه نسب، وهو في موضع نزهه وبه شاهد على زعمهم من حواريي عيسى عليه السلام ، زعم رهبانه أنه يشفي المرضى، وكان (البطين) الشاعر قد مرض فجاؤوا به إليه يستشفي فيه فقيل إن أهله غفلوا عنه فبال قدام قبر الشاهد ، واتفق أن مات عقيب ذلك فشاع بين أهل حمص أن الشاهد قتله وقصدوا الدير ليهدموه وقالوا : نصراني يقتل مسلماً لا نرضى ! أو تسلموا إلينا عظام الشاهد حتى نحرقها ، فرشا النصارى أمير حمص حتى رفع عنهم العامة ، فقال الشاعر يذكر بذلك :
يا رحمتا لبطين الشعر إذ لعبت به شياطينه في ديــر ميـماس
وافاه وهو عليل يرتـجي فرجاً فرده ذاك في ظلمــات أرماس
وقيل شاهد هـذا الديــر أتلفه حقاً مقالة وســـواس وخناس
أأعظم باليـاتٌ ذات مـقـدرة على مضرة ذي بطش وذي بأس
لكنهم أهل حمص لا عقول لهم بهائم غير معدودين في الــناس
أوردنا هذه القصة والقصيدة الموجودة في بطون كتب التاريخ إشارة منّا على أننا لا نجهل ما قيل ويقال فينا ولسنا في حالة أزمة نفسية من ذلك فالحمصي الأصيل لا يقابل هذه الأقوال إلا بالابتسامة وفي محاضرة حمص ويوم الأربعاء التي ألقاها المهندس نهاد سمعان في المركز الثقافي بحمص عام 2000 أمام جمهور الحماصنة تحليل وتخمين شبه دقيق لجذور وأسباب ما يقال في أهل حمص وهي متوفرة لمن يشاء في هذا الموقع
أما الميماس أو منطقة الميماس اليوم فتحوي عدد من المقاهي والمقاصف والمطاعم الجميلة التي تغص بالمتنزهين يومياً مثل : ديك الجن والميرندا وعبارة على الضفة الثانية وأخيراً مطعم ( لالا زينا)
طواحين حمصحول حمص وعلى ضفاف العاصي أقيمت الكثير من الطواحين لتخديم أهل المدينة . وبالقرب من هذه الطواحين توفرت ساحات للانتظار كان يستخدما الحماصنة لسيارينهم وقد حصر الاستاذ نعيم زهراوي أسماء هذه الطواحين وأوضاعها العقارية في كتابه ( أسر حمص والعمران الاقتصادي دراسة وثائقية الجزء الرابع ) وفيما يلي الطواحين التي كانت قريبة من المدينة ويستخدم الحماصنة ساحاتها للنزهة : طاحونة الجديدة - طاحونة المزرعة - طاحونة الخراب - طاحونة الميماس - طاحونة السبعة - طاحونة الدنك - طاحونة الناعورة - طاحونة الحصوية - الطاحونة الجبية الأسعدية - طاحونة العفص ( يزبك )
بحرة قطينة تقع بحيرة قطينة على بعد 12كم إلى الجنوب الغربي من مدينة حمص، ينتهي عندها المجرى الأعلى لنهر العاصي، نشأت البحيرة من تجمع مياه نهر العاصي خلف لسان بازلتي ممتد من وعر حمص، وقد أشيد سد قديم على هذا اللسان ليحجز مياه العاصي ويشكل بحيرة حمص وقد رمم هذا السد في الفترة الهلنستية بعد مجيد الإسكندر الكبير أي في حوالي المئة الثانية قبل الميلاد ليصبح بشكله الظاهر الحالي المساير للسد الحديث أي بطول 850م وارتفاع 5م. وفي عام 1930 وفي فترة الانتداب الفرنسي جرت تعلية السد إلى ارتفاع 7.4م. وأصبح طوله 1130م. وعرض قاعدته 35م. وسطحه الأعلى 5م. وبذلك زيد مخزون البحيرة إلى الضعف أي 250 مليون م3 ، واتسعت رقعتها إلى 60 كم2. وتخرج من خلف السد حالياً قناتان، واحدة كبيرة في أقصى الشرق لري سهول حمص - حماة، وأخرى شمالي السد ومياهها مياه العاصي، إضافة إلى أودية سيلية. بينما في الماضي أي قبل تعلية السد عام 1930 كانت البحيرة تغذي ثلاث قنوات إحداها يبلغ دفقها 1800 ليتر في الثانية هي النهر ،وأخرى 1500 ليتر في الثانية للبساتين وواحدة دفقها 300 ليتر في الثانية للمدينة.
وحتى الستينات كان السد والبحيرة لا يزال متنفساً ومنتزهاً جميلاً يقصده الحمصيون بقصد النزهة والتريض والصيد أما في الآونة الأخيرة فقد ازداد التلوث في محيط البحرة بسبب ما ترميه المعامل في مياهها وعلى شاطئها مثل مخلفات معمل السماد من مادة الفوسفوجبسون وغيرها فانقطع عنه .
صدرت وعود مؤخراً بنقل هذه المعامل إلى أماكن أخرى وجر المياه إلى حيث تشاد لتعود البحيرة إلى ما كانت عليه في الخمسينات والستينات من القرن العشرين .
نهر العاصي
ينبع نهر العاصي من عدة ينابيع في سهل البقاع اللبناني اليوم أحدها قرب مدينة الهرمل والآخر قرب اللبوة . وعلى بعد 6 كم من الهرمل وعلى أعلى هضبة في سهل البقاع أقيم نصب تذكاري تاريخي يدعوه العامة ( قاموع الهرمل ) وهو نصب جنائزي هرمي يطل على الهرمل من الغرب ويفصله عنها وادي العاصي، ويطل من الشرق على بلدة القاع ويفصله عنها وادي الخنزير . وقصة بناء هذا الهرم ما زالت غير محسومة تاريخياً إذ يقول المؤرخ الكبير فيليب حتي في كتابه تاريخ سوريا ومن ضمنها لبنان وفلسطين ج 1 ص 274 بأنه ( بناء جنائزي أو تذكاري على جبل الهرمل ربما أقامه أحد حكام حمص الوطنيين في أواخر العصر الهلنستي ( أي في المئة الثانية ق م ) والبناء مزيجاً من عناصر البناء المعمارية اليونانية والشرقية والزخارف المنحوتة كذلك . وتظهر في مشهد الصيد المنحوت عليه تظهر الحيوانات والأسلحة بدون أن يظهر الصيادون وقد رمم هذا البناء في الفترة الأخيرة ) ويقول آخرون أن بانيه هو الحاكم أليكسندر مانو. ويتألف قاموع الهرمل وهو على شكل هرم من قاعدة مؤلفة من ثلاث طبقات من الرخام الأسود شيد فوقها الهرم ويبلغ ارتفاعه حوالى 27 م. وتبرز على جوانبه الثلاثة لوحات منقوشة بالنقوش المذكورة آنفاً
إن ما يعزز الرأي القائل بأن هذا النصب أشيد في المئة الثانية ق م هو الشبه الكبير بينه وبين صومعة حمص التي رآها ورسمها الرحالة كاساس عام 1780 والتي تعود إلى تلك الفترة وللمزيد عن هذا الأثر الجليل الهام وجدناه في مقال لوفاء عواد التي تسدد الكثير من المعلومات عن هذا النصب الرائع الذي يستطيع المشاهد من موقعه في أيام الصحو الصافية مشاهدة العاصي حتى قادش وبحيرة قطينة
يجري نهر العاصي مسافة 571 كم مخترقاً أو صانعاً سهول حمص وحماه وأنطاكيا حيث يصب بالقرب منها في البحر الأبيض المتوسط .
إن أقدم اسم للعاصبي هو ( أرنوتو ) وهي لفظة آرامية سريانية بمعنى اللبوة ( أنثى الأسد ) وهو اسم الحاضرة التي ينبع منها أحد ينابيع النهر ثم حور هذا الاسم بعد دخول الاسكندر في الفترة الهلنستية وعلى اللسان اليوناني ليصبح ( أورنتِس ) وبإلغاء السين أو عدم لفظها في بعض اللغات اللاتينية أصبح ( أورنت ) وعندما أتى العرب حولت التاء إلى طاء ودعوه ( أرنط ) ونظراً لأنه يجرى بعكس أنهار الجزء الشمالي من الكرة الأرضية التي تجري من الشمال إلى الجنوب دعي بالنهر المقلوب أو العاصي ... لكننا يجب أن ننوه بأن النهر كان قد سمي عدة أسماء أخرى بحسب المنطقة التي يمر بها فسمي في منطقة البقاع وحمص وحتى الرستن ( MARSYAS CAMPUS ) .مارسياس كامبوس أي معقل مارسياس ، ومارسياس هذا هو اسم عازف المزمار الفاشل أمام أبولون في الأساطير اليونانية والذي حوله نتيجة فشله إلى نهر . وعنما يعبر الرستن ( أريتوزا) وحتى يصل إلى حماه ( إبيفانيا ) يصبح اسمه ( TYPHON ) تيفون ومعناها الدوامة أو الإعصار أو التنين . وبعد عبوره حماه وحتى شيزر ( لاريسا ) يصبح اسمه ( AXIUS ) أكسيوس ومعناها باليونانية مستحق أو جدير ولا نعلم بدقة ما الدلالة التي يشير إليها الاسم في تلك المنطقة فالنهر هناك يصبح عميقاً وهادئاً وتزداد مهمة المزارعين صعوبةً في سحب مائه لري أراضيهم وصار لا بد من حل اصطناعي لهذه المعضلة فلجأوا إلى الأساليب الصناعية وابتكروا النواعير التي مازالت قائمة تؤدي وظيفتها في حماه . وعندما يجتاز النهر شيزر يصبح اسمه ( ORENTES) أورنتس التي يعود تاريخ رسمها إلى عام 1828
نهر العاصي في بدايته
العاصي في حماة
ربة العاصي على خلفية نقد روماني ضرب في أنطاكيا وعلى الوجه السيدة جوليا ماميا ابنة السيدة الحمصية جوليا ميسا ووالدة الأمبراطور أليكسندر سيفيروس الذي حكم روما بين 222 -235 م