رسائل دي نتالي ...

مع كل زيارة يقوم بها مهاجم أودنيزي أنطونيو دي ناتالي للشباك يوجّه رسالة جديدة إلى مدرب المنتخب الإيطالي تشيزاري برانديلِّي مستفسراً عن سبب إبعاده عن الآزوري.

أهداف دي نتالي أصبحت محطة أسبوعية، وكان آعيب عليكا في مرمى روما (فاز أودينيزي 2-0)، ليأتي تصريح برانديلّي بعد المباراة مُجَدِداً إعجابه بهداف الدوري الإيطالي حين قال "إنه لاعب استثنائي".

ومن اللافت أن موهبة دي نتالي التهديفية ازدادت إشعاعاً في السنوات الأخيرة، فالنجم قصير القامة فرض نفسه هدافاً من الطراز الأول وحصل على لقب الهداف مرتين متتاليتين بعد أن قطع سن الثلاثين.

ولم تكن طريق دي نتالي معبدة نحو النجومية في البداية. فقد نشأ في مدينة نابولي المسحورة بفريقها البطل أيام الأسطورة الأرجنتيني دييغو ماردونا، وانطلاقته كانت من أمبولي، حيث احتاج لكثير من الجهد والتحدي في واحد من أقوى الدوريات العالمية للارتقاء من الدرجة الثالثة حيث أعير لثلاثة أندية هي (آبرزولا، فيريسي، فيراجيو بين عامي 1997و1999) ليصبح هدافاً للدرجة الأولى.

لم يتنقل دي نتالي بين كثير من الفرق وظل وفياً لأودينزي منذ عام 2004 فهو النادي الثاني بعد أمبولي الذي مثله أنطونيو في الدرجة الأولى، والذي يبدو أنه سيختتم مسيرته الكروية فيه، لكن هذه الغزارة التهديفية المحلية لم تستمر معه في المنتخب فهو لم يسجل أكثر من 10 أهداف في 26 مباراة دولية.
ولعل تجاهل تشيزاري برانديلّي له منذ تسلمه تدريب المنتخب رغم تألقه الموسم الماضي وهذا الموسم أعاد الحديث مجدداً عن عودة دي نتالي لارتداء قميص الآزوري بعد أن خلعها في ختام مشاركة إيطاليا في كأس العالم 2010.

ويستشهد المطالبون بضم دي نتالي تسجيله 60 هدفاً في 50 مباراة وحصوله على لقب هداف الدوري لموسمين متتاليين، ويبدو مُلحاً مع غياب أنطونيو كاسانو وجوسيبي روسي المصابين.

غير أن برانديلّي لطالما رَفَع ورقة السن بوجه دي نتالي الذي وصل إلى عامه الرابع والثلاثين، معتبراً أن نجم أودنيزي من الجيل الذي أدّى ما عليه وأخذ قسطاً وافراً من العُلا – حسب تعبيره – وقد يكون تواجده صعب في إستراتيجية "الاستثمار بالشباب" خوفاً من تكرار ما حدث في مونديال 2010، والخروج من الدور الأول بعد الاعتماد على لاعبين كبار السن (9 لاعبين تجاوزوا سن الثلاثين) في أغلب تشكيلة الآزوري في جنوب أفريقيا والتي خرجت من الدور الأول دون تحقيق أي فوز .

بالمقابل جاء رد دي ناتالي أنه لا يعتبر نفسه مُسِنَّاً حتى يَخرج من حسابات برانديلِّي حيث قال في أحد تصريحاته: "لا أعتقد أنه يجب أن أكون في عمر محدد لأصبح جزءً من المنتخب. أعتقد أن تسجيلي أكثر من 60 هدفاً في موسمين أمر كافٍ لوضعي في بقعة الضوء لقائمة المنتخب".

ويضيف: "على أي حال فالأمر عائد فقط للمدرب كي يقرر إذا ما كان سيختارني أم لا، وفي هذه الأثناء أنا تحت تصرفه، أما الآن فأنا أركز على أودينيزي لكنني سأكون سعيداً بتمثيل منتخب إيطاليا مجدداً".