"المتصدر" يتطلع إلى جولة رابحة في الدوري الإنكليزي

يتمنى مانشستر سيتي متصدر الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم أن تسير الرياح كما تشتهي سفنه في المرحلة الرابعة عشرة من المسابقة حين سيكون أمام مهمة سهلة "نظرياً" بمواجهة نوريتش سيتي، بينما يتوجب على ملاحقيه خوض مباريات صعبة، وذلك قد يعني ابتعاده أكثر في قمة الترتيب.

يتصدر الـ"سيتيزنز" الدوري برصيد 35 نقطة متقدماً على جاره مانشستر يونايتد بخمس نقاط، وهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن (فاز في 11 مباراة وتعادل في اثنتين).

ورغم احتلاله المركز العاشر، فإن مواجهة سيتي لن تكون سهلة المنال لاسيما أنّ منافسه يُظهر منذ انطلاق البطولة شجاعة لافتة إذ قارع فرقاً كبيرة وكانت أبرز نتائجه التعادل مع ليفربول (1-1).

ولم يهدر الفريق على ملعب "الاتحاد" أي نقطة إذ فاز في ست مباريات مسجلاً 19 هدفاً ولم يقبل سوى ثلاثة أهداف في مرماه، علماً أنه سجل في جميع مبارياته في الدوري حتى الآن.

وقد يلجأ مدرب الفريق الإيطالي روبرتو مانشيني إلى ادخار جهود بعض لاعبيه الأساسيين للمباراة الحاسمة أمام بايرن ميونيخ الألماني في الجولة الأخيرة من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا.
مواجهات صعبة
ويسعى مانشستر يونايتد لاستعادة نغمة الانتصارات بعد ثلاث مباريات مخيبة لآمال جماهيره، إذ تعادل مع بنفيكا في دوري أبطال أوروبا ثم مع نيوكاسل يونايتد في الدوري، قبل أن يخسر بشكل مفاجئ أمام كريستال بالاس (درجة ثانية) في كأس رابطة الأندية المحترفة ويخرج من المسابقة.

وستكون الرحلة صعبة جداً على فريق المدرب اليكس فيرغسون الذي سيحل ضيفاً على أستون فيلا في برمنغهام، ومن المتوقع أن يلعب بجميع أوراقه الممكنة بما فيها لاعب الوسط الهجومي آشلي يونغ الذي سيأتي إلى ملعب "فيلا بارك" للمرة الأولى ليواجه فريقه السابق علما أنه سيفتقد للبلغاري ديميتار برباتوف المصاب بكاحله.

من جانبه فإن الفريق "النبيذي" يسعى لفوز يرفعه نحو فرق المقدمة، وهو يملك سجلاً فريداً حتى الآن هذا الموسم كونه "فريق التعادلات" إذ أنهى 7 مباريات بالتعادل وست مباريات مناصفة بين الفوز والخسارة ما أفقده كثيراً من النقاط رغم أدائه الجيد.
ولن تقل مباراة ملعب "سانت جيمس بارك" بين نيوكاسل يونايتد الرابع وضيفه تشلسي الخامس صعوبة وأهمية، فالأول يمتلك 26 نقطة والثاني 25 نقطة، وبالتالي فإن نقاط المباراة مضاعفة وقد تكون حاسمة لاحقاً خاصة في صراع المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية.

ويعيش الفريق الزائر كابوساً امتد طويلاً، فهو لم يفز سوى في مباراة واحدة من مبارياته السبع الأخيرة في مختلف المسابقات، ويعتبر هذا الأسبوع حاسماً بالنسبة لمدربه البرتغالي فيلاس- بواش، إذ يتعين عليه خوض مواجهة حاسمة في دوري أبطال أوروبا أيضاً حين يستضيف فالنسيا الإسباني يوم الثلاثاء القادم.

وتعرض بواش لانتقادات عنيفة حول الأسلوب التكتيكي الذي يعتمده، لكنه ظهر مصراً على أسلوبه قائلاً: "لا أعتقد بأننا نمر بأزمة، علينا أن نتكاتف للخروج من هذه الوضعية، الحكم على أسلوب اللعب لا يأتي بعد ثلاثة أشهر، بل في نهاية الموسم عندما ننظر إذا ما أحرزنا ألقاباً أم لا".

من جانبه سيكون نيوكاسل يونايتد على موعد مع ختام السلسلة النارية من المباريات بمواجهة تشلسي، وذلك بعد أن زار مدينة مانشستر في الأسبوعين الماضيين فخسر أمام فريقها الأزرق (1-3) وتعادل مع الأحمر (1-1).

ويُظهر فريق المدرب "آلان باردو" شخصية تنافسية مميزة هذا الموسم، مقدماً عروضاً جيدة في معظم المباريات مع أسلوب متوازن يعتمد على وجود خط دفاع صلب لم يقبل سوى 12 هدفاً حتى الآن وهو الأقوى في الدوري مناصفة مع مانشستر سيتي.
الابتعاد عن المفاجآت
بعد خيبة الأمل بالخسارة المفاجئة في الدوري الأوروبي أمام باوك سالونيكا اليوناني والاقتراب من الخروج المبكر، يأمل توتنهام ثالث الترتيب بمصالحة جمهوره حين يستضيف بولتون صاحب المركز الثامن عشر وأي "مفاجأة" أخرى ستكون مزعجة، خصوصاً أنّه يتأخر فقط بست نقاط عن المتصدر ويمتلك مباراة مؤجلة مع إيفرتون ما يعني حسابياً أنه المطارد المباشر لسيتي.

آرسنال السابع، الذي توقف عداد انتصاراته المتتالية عند خمسة بعد تعادله مع فولهام، سيتوجه لملاقاة ويغان الذي فاز الأسبوع الماضي بعد طول انتظار (أنهى سلسلة من تسع مباريات دون فوز).

ولن تكون المباراة نزهة للـ"غانرز" لكنه أقرب نظرياً لتحقيق الفوز والاستمرار في أجواء المقدمة وتعويض خروجه من كأس الرابطة الإنكليزية.

ويسعى ليفربول السادس والمنتعش بنتائجه مؤخراً بعد الفوز المزدوج على تشلسي (في الدوري ثم كأس الرابطة) وبينهما التعادل مع مانشستر سيتي، إلى التعلم من دروسه في العثرات غير المحسوبة حين يلاقي في لندن فولهام المتأخر.

في المباريات الأخرى تبرز مباراة إيفرتون التاسع مع ستوك سيتي المنتعش بتأهله في الدوري الأوروبي، مكما يلتقي كوينز بارك رينجرز مع وست بروميتش ألبيون، وبلاكبيرن مع سوانسي وولفرهامبتون مع سندرلاند.