دافعت الحكومة البريطانية عن متانة إجراءاتها الأمنية خلال اولمبياد 2012 في لندن، في حين أعربت الولايات المتحدة عن "ثقتها الكاملة" في تلك الإجراءات خلافا لما ذكرته صحيفة "ذي غارديان" البريطانية.
وأكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة تنوي نشر نحو 1000 من عناصرها الأمنية في العاصمة لندن بينهم 500 من مكتب التحقيقات الفدرالي بعد أن "شككت مرارا" بالإجراءات الأمنية البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللجنة البريطانية المنظمة رفعت عدد عناصر الأمن من 10 آلاف إلى 21 ألفا لتأمين حماية المواقع ال23 التي ستقام عليها الألعاب الاولمبية.
وأكد ناطق باسم وزارة الداخلية البريطانية أن تشكيل المنظومة الأمنية المولجة حماية الألعاب "يسير في الطريق الصحيح"، وان الولايات المتحدة "واثقة" من هذا المشروع.
وأضاف "المنظومة الأمنية تسير في الطريق الصحيح والتمويل مكفول. التزمت الحكومة بتنظيم ألعاب آمنة تستطيع أن تستفيد منها لندن والمملكة المتحدة والعالم اجمع".
حالة استنفار قصوى لأولمبياد آمن
وتابع الناطق الرسمي "قامت اللجنة الاولمبية الدولية بعمليات تفتيش دقيقة وأعربت عن ثقتها الكاملة بالمشروع. لدى المملكة المتحدة علاقات وثيقة وقوية مع الولايات المتحدة التي أعربت بدورها عن ثقتها الكاملة".
من جانبه، أكد وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند استعداد بلاده نشر صواريخ ارض-جو خلال الألعاب.
وقال هاموند ردا على سلفه ليام فوكس الذي أشار إلى نشر صواريخ ارض-جو في كل الدورات الاولمبية منذ 1996 في اتلانتا الأميركية، "استطيع التأكيد انه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لضمان امن الألعاب الاولمبية في لندن بما فيها دفاعات ارض-جو إذا اقتنع العسكريون بضرورة ذلك".
وأكدت اللجنة البريطانية المنظمة في بيان لها "منذ أن حصلنا على شرف استضافة الألعاب، قمنا بعمل كبير. وضعنا روزنامة المنافسات وانشأنا أكثر من 100 موقع الكتروني ووضعنا نظام نقل وإسكان، وقد تم كل ذلك قبل تثبيت الإجراءات الأمنية".
ثقة... ودعم أمريكي
وفي واشنطن، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر في رسالة إلى وكالة فرانس برس ردا على ما كتبته الصحيفة البريطانية "لدى الولايات المتحدة الثقة الكاملة بالإجراءات الأمنية البريطانية لحماية الألعاب الاولمبية".
وأضاف "الوفد الأميركي سيكون احد اكبر الوفود المشاركة في الاولمبياد، إضافة إلى مئات الآلاف من السياح والرعاة الأميركيين، لذا يبدو طبيعيا وحكيما بالنسبة إلى الولايات المتحدة أن تناقش امن الألعاب مع المسؤولين البريطانيين".
وأكد تونر أيضا أن التعاون "ممتاز ووثيق" بين بلاده وشرطة لندن ومنظمي الألعاب.