المـدعــوّ أدنـاهُ
المـدعــوّ أدنـاهُ ..
المـدعــوّ أدنـاهُ ..
مضى المدعوّ أدناهُ بلا أملٍ ..
يَقضُّ البردُ جُعبتهُ ولونُ الّليلِ يغشاهُ
* * يتيماًفي مدى الطّرقاتْ منَ الأسرارِ في جنبيهِ ..
يأخذُ حفنةً كحياةْ ويسقي لوعةَ النّجماتْ فتغفو في مُحيّاهُ
* * يُحدّقُ في رمادِالعمرْ ويذروهُ ..
على الشّرفاتِ عندَالفجرْ فينهض منهُ أحبابٌ ..
وغيّابٌ ..
فيأسرهمْ بنقطةِ حبرْ على سطرٍ يُغازلهمْ وخلفَ السّطرْ ..
يُخبّئُ عصفَ شكواهُ
* * يُنادي في المداراتِ ..:
أيا دُنيا أعينيني فدمعُ القلبِ يكويني وأرضٌ منْذُ أنْ كانتْ بهاالخطواتُ تُعنيني تُقيّدني ..
فأعزفها تلاحيني وأنزفها ..
معَ الآلامِ صارخةً ..
هيَ الآهُ
* * فيمنحهُ سكونُ الليلِ ..
أحزاناً تُرافقهُ بها الأنفاسُ سكيناً وأشواكاً تُراوغهُ وأقداراً ..
بقسوتها تُعانقهُ كطيفٍ طابَ لُقياهُ
* * فلا الأيّّامُ طابتْ فيهِ ترتيلا ولا الأقمارُ قدْ كانتْ ..
لظلمتهِ قناديلا فضاعَ حنينهُ نزفاً..
وتأويلا..
بحرفٍ تاهَ معناه
ُ * * مَضَى والهمُّ بُردتهُ وحرمانٌ كلسعِ النّارِ نظرتهُ ومنْ أعماقِ خيبتهِ يُغنّي - القهرَ - ليلاهُ
* * قناعتهُ برغمِ البردِ والأهوالْ..
ورغمِ دناءةِ الأحوالْ بأنَّ الدّهرَ مهما طالْ سيُنصفهُ.. ويُفرحُ تلكُمُ الأطلالْ فهذي الأرضُ..
- رغمَ الرّيحِ - سُكناهُ
* * فياعجباًمنَ الأزمانْ
وكيفَ تُكسّرُالأغصانْ بما تحملهُ منْ غدرٍ..
ومنْ نسيانْ ويا عجباً منَ الإنسانْ بما في الصّدرِ منْ إيمانْ وصدقٍ قدْ ملكناهُ
وسهواً قدْأضعناهُ
فكمْ منْ بيننا ظمآنْ كماالموءودِ أعلاهُ