يبحث فريق الترجي التونسي عن فوز معنوي له عندما يلتقي فريق مونتيري المكسيكي غداً الأربعاء في مباراة تحديد المركز الخامس في بطولة كأس العالم للأندية في اليابان.
مباراة تحديد المراكز هي موعد لا يتمنى أحد الوصول إليه، لكنها تبدو فرصة سانحة لكلا الفريقين، لترك ذكرى جيدة عن البطولة في ذاكرتهم، وذاكرة الجمهور على حد سواء، خصوصاً أنها المشاركة الأولى لهما في البطولة التي انطلقت عام 2000.
ورغم إمكانيات كل فريق الفنية، إلا أنهما لم ينجحا بالعبور إلى الدور نصف النهائي حيث سقط الترجي أمام شقيقه السد القطري 1-2 وخسر مونتيري أمام كاشيوا ريسول بطل الدوري الياباني بضربات الترجيح (3-4) بعد تعادلهما (1-1) في الوقتين الأصلي والإضافي.
وبينما لعبت قلة خبرة اللاعبين دوراً بارزاً في سقوط الترجي، كان فشل مونتيري أمام كاشيوا نابعاً من هبوط كبير في مستواه، مما يعني أن مباراة الغد قد تشهد إثارة بالغة بين الفريقين الجريحين في محاولة من كل فريق لتضميد جراحه وعلاج السلبيات التي أسقطته في الدور الثاني بالتالي مصالحة جماهيره.
ممثل أفريقيا خسر برأس مرفوع
كان فريق الترجي هو الأفضل في معظم أوقات مباراة السد وقدم لاعبوه فاصلاً من المهارات الفنية الرائعة وصنعوا العديد من الفرص الخطيرة أمام مرمى السد، ولكن الحظ عاند الفريق ولعبت الخبرة دورها في عدم هزّ شباك السد بأكثر من هدف فأضاعوا أكثر من خمس فرص محققة.
لذلك، يأمل الترجي بقيادة مديره الفني الوطني نبيل معلول تلافي سلبيات المباراة الأولى وتحسين الفعاليّة أمام المرمى في المباراة الثانية.
يمتلك الفريق التونسي، بطل أفريقيا، مجموعة بارزة من اللاعبين مثل المهاجميَن يوسف مساكني والكاميروني يانيك نجونغ، وصانع اللعب أسامة دراجي، وغيرهم ممن يستطيعون تحقيق نتيجة طيبة في لقاء الغد أمام بطل الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) ورسم الابتسامة على وجوه أبناء شمال أفريقيا قبل حزم الحقائب والعودة إلى الديار.
مونتيري ...العنيد
قدّم فريق مونتيري نصف ساعة نارية في الشوط الأول من مباراته أمام كاشيوا ريسول ثم تراجع المستوى بوضوح، إذ ترك زمام المبادرة لنظيره الياباني الذي تقدم بهدف بعد دقائق قليلة من بداية الشوط الثاني وقبل أن ينجح مونتيري في تحقيق التعادل 1-1.
ولذلك سيكون الحذر الشديد واستغلال الفرص هو أهم الأسلحة التي يتعين على الترجي استخدامها منذ الدقيقة الأولى في مباراة الغد أمام هذا الفريق العنيد.
ويملك الفريق المكسيكي عدد من اللاعبين الأشداء لعل أبرزهم المهاجم الدولي التشيلي هومبيرتو سوازو 30 عاماً (القادم من ريال سرقسطة بعد عقد إعارة) والذي شكّل صداعات مستمرة لدفاع كاشيوا ريسول الياباني عندما سجل مرة وأصاب القائم في المرة الثانية.
وتعد هذه المشاركة الأولى للترجي التونسي والثانية لنادي تونسي بعد مشاركة النجم الساحلي عام 2007، وكذلك الأمر بالنسبة لمونتيري هي المشاركة الأولى له.
يقام اللقاء على استاد تويوتا الذي استضاف مباراتي الفريقين في الدور الثاني، وذلك في الساعة 10.30 صباحاً بتوقيت الدوحة و7.30 بتوقيت غرينيتش، بقيادة الحكم الأوزبكي رفشان إيرماتوف.
تصريحات:
فيكتور فوسيتيتش، مدرب مونتيري الوطني قال عن هذا اللقاء: "بما أننا انهزمنا، فإننا سنخوض مباراة الخاسرين، لكننا محترفون ونريد أن نلعب بأفضل طريقة ممكنة، لعبنا جيداً أمام كاشيوا، ونحن نريد أن نسير على هذا المنوال في مباراتنا القادمة، سنقدم كل ما في جعبتنا، نحن سعداء لمشاركتنا في هذه البطولة وأنا متأكد أن اللاعبين سيستفيدون من هذه التجربة".
أما مدافع الترجي بانانا يايا الكاميروني، مدافع الترجي فقال "كان من الصعب استيعاب هزيمتنا أمام السد، لكننا محترفون وعلينا أن نجتاز هذه الوضعية. نحن مطالبون الآن بالتركيز على مباراتنا القادمة ضد مونتيري، وسنكون متحمسين لرفع التحدي بطبيعة الحال".